جسر الإنتظار..

تباعدت المسافات و اقتربت

و ما زلنا نحضنهم في مخيلتنا ..

ما زالوا حاضر ذاكرتنا و مستقبلها

فلن و لم يكونوا يوماً ماض يسكن أطرافها ...............


هناك كنا .. هنا أمسينا ... و بعد .....

مع كل أمل لاح .......... و عمر قادم
مع أوراق طويت ....... و أوراق تاهت

مع تساؤلات غلفت صمت المكان ....و كلمات دقت جدار النسيان ...

هناك .. طيات ذكريات .... هنا حلم سنين و عبير ياسمين ...

هناك قلّبت الأوراق ... هنا رتّبت الأفكار ....

هنا و هناك تأججت مشاعر الشوق و الحنين ...

هنا رسائل تنظر وعداً لسنين ..............



" إليك أبعث رسائل حاضري ... مغلفة بسلامي ...إقرأ ذاك الحبر المنثور فوق أوراقي ....


ما زلنا عالقين فوق صفحات الإنتظار .. أما آن آوان تمزيقها ؟؟!!

لم أكن أعلم أن كلمة منك قد تصنع ذاك الجسر من الإنتظار ...

و عجباً ...

حين بتنا ننظره معاً و خيوط سؤال يخيم صمتنا و يلتف حولنا ...

هل سيتلاشى يوماً ................؟


أيها البعيد القريب ...

دعني أكن لك وطناً ... دعني أرسم حدود مدينتنا ...

دعني أسطر فضاء أيامنا ... بالله عليك لا تقتلها أحلامنا ....



يا أنت المختبئ خلف السطور ... دعني ...

أجعلك ضميراً يتسلل عباراتي .. يزين كلماتي .. يتربع على عرش مفرداتي ....

دعني .. أنتشلك من خلف السطور ...

دعني أكتبك بحراً من البحور .....

و أتغنى بك شعراً من فصول ....




أما سئمت الإنتظار .. اكسر ذاك الجدار .....

حطم الظروف و دعني ....

ألقّنك شوقي عبر نبرات صوتي .... لا تدعني أدفنه بين أنين أوراقي .....

فإني و الله ..... أشتاقك ... أشتاقك ,,, أشتاقك ........




ماذا تفعل ؟؟؟

تتصفح أمواج الذكريات ...

لا تدع الأمواج تتقاذفني و مركبتي ...

خذني إليك .....

و لنوجه شراع المركبة معأ ... و لنبحر معاً...

فإن كان مكتوب علينا الغرق ,,,,,

فما أروعه حين يكون معك .....



و الآن .....

هل وصلتك رسائلي .؟؟؟

هل تقرأني ؟؟؟؟؟ "





مما تصفحتها...