الكناريا تحــيف جديد
عدد المشاركات : 27 تاريخ التسجيل : 29/12/2014 نقاط : 81
| موضوع: هل العلم الحديث هو وسيلة إصلاح الأفراد والمجتمعات الأحد أغسطس 02, 2015 11:42 am | |
| العلم الحديث عندما نستطلع رأيه في الكثير من الأمور الحياتية المتنوعة تجده يكاد يتفق على أضرار كثير منها وخطرها وأثرها المدمر على المجتمع وأفراده وعلاقاته وسعادته في النهاية ولكنى أسأل: هل استطاع نفوذ العلم الحديث، أو قوة المجتمعات الغربية وسلطانها .. هل تمكنوا من منع تلك الأمور المتفق على تمام العلم بأضرارها مع توفُّر القوة اللازمة لمنعها؟ للأسف النتيجة فاشلة فاشلة، عجز العلم الذى هو دين أوربا وأمريكا الآن، فهم يدعون أن دينهم هو العلم وما قرره العلم من حقائق ثابتة وقوانين مقننة ومؤسسة على الملاحظة والتجربة، ويجعلونها هي الدين الذي يحرصون عليه ويدعون إليه.
فشل العلم وفشلت القوة وفشلت الثقافة الغربية الحديثة، وفشلت الحياة الغربية حتى في أرقى الدول تقدمًا وحضارة ومدنية، فشلوا في منع الكثير مما اتفقوا جميعا على ضرره، بل وأحياناً كثيرة ما اسْتُغِلَ العلمُ نفسه، وروَّضَ لخدمة مصالح فئة ما.والدلائل على ما نقول لا تعدُّ ولا تحدُّ، ولكن نكتفى بذكر نماذج متنوعة على ذلك، ثم نتناول بعضها بقليل من التفصيل على سبيل المثال:
الخمور والدخان والمخدرات: تعاطى/زراعة/صناعة/ إتجار. إباحية وتقنين الممارسات الجنسية بكل أنواعها من الجنس العابر والجنس الجماعى والمثلية وغيرها ولكل فئات المجتمع. صناعة وتجارة الجنس: المواقع، الأندية، البيوت، الأفلام، الكتب، المجلات، الألعاب، الأدوية، والمنشطات.
حمل الأسلحة النارية الشخصية بغرض الدفاع عن النفس. من أخرج الإيدز من المختبر للشارع؟ من تسبب في جنون البقر وأنفلونزا الخنازير والطيور! ويعدُّ الآن أنفلونزا الخيول؟ من الذى أجبر العالم – زوراً وقهراً– على شراء لقاحات أنفلونزا الخنازير وباع للعالم كله بلايين الكمامات وملايين أطنان المطهرات من إنتاج المصانع الأمريكية والأوربية؟
من الذى يقود حملة تقويض مؤسسة الزواج في العالم كله؟ ويدمر صلة الأرحام ويجعل العقوق حقوق؟ من الذى أوهم العالم أنه بحلول الثانية الأولى لسنة 2000م ستسقط الطائرات وتنطلق الصواريخ النووية بسبب صفر سنة 2000 الذى سيعيد برامج أجهزة العالم لسنة 1900م فيهلك العالم؟ وباعوا للعالم برامج تعالج ذلك بالمليارات من شركات البرمجة الأوربية والأمريكية وثبت كذب ذلك.
من يشجع الربا والمؤسسات المالية ونشاطاتها والتى كان لها اليد الطولى في الأزمات المالية العالمية وما أفرزته من نتائج؟ من الذى يقود تجارة السلاح في العالم كله؟ وعندهم في مخازنهم من الأسلحة ما تكفى لإبادة العالم ألاف المرات؟
وسنتناول بعضاً مما ذكرناه بشرح مبسط لنعلم أين أخذهم العلم الغربى الحديث في طريق السعادة والإصلاح لنرى كيف فشل في إنقاذهم من هلاكات محققة قبل أن نستورده على أنه المنقذ والمصلح والربَّان
أنفقت الولايات المتحدة الأمريكية في عشرينات وأوائل ثلاثينات القرن الماضي ميزانية هائلة للقضاء على الخمر، ففى 1919 أصْدرت قوانين صارمة لمن يتعاطى الخمر أو يتجر فيها، وجندت الدولة كل الدعايات اللازمة لتنفير الأمريكيين من الخمر. ولكن لم تفلح لا القوانين الصارمة ولا الجهود الطائلة ولا التكاليف المهولة في منع الخمر
بل وجاءت النتيجة عكسية فزادت نسبة المتعاطين لها والمتاجرين بها وتفاقم الأمر، وامتلأت السجون، وبعد يأسهم من تحريمها وتجريمها وفشلهم في حمل المجتمع على ذلك لم يجدوا حلاً إلا أن يتراجعوا ويلغوا قوانين تحريمها، وفى سنة 1933 أبيحت الخمرُ مرة أخرى بعد أربع عشرة سنة من التجربة الفاشلة
والتدخين السبب الأول للوفيات في العالم كله وهو من أكبر بنود استزاف أموال الناس في العالم بلا فائدة ولكنه الباب الأعظم للأرباح الخيالية لأباطرة مزارع الدخان، وشركات التبغ الإمريكية والأوروبية وهو أيضاً الشيطان الأكبر الذى يصيب الناس في العالم كله بأمراض التنفس والقلب والدم، فتستمر تروس مصانع الأدوية تعمل بلا توقف ليستمر تدفق نهر المال إلى خزائنهم وليذهب العالم إلى الهاوية، فأين صدق العلم؟ وأين احترام مبادىء الحياة البشرية؟ أين السعادة المنشودة؟.
ومثالاً ثالثاً على المخدرات فمع كل قوانين تحريمها وتجريمها تأتي بعض الدول المتقدمة كهولندا وغيرها وتبيحها بل وتقدمها مجاناً لمتعاطيها لأنَّ جميع وسائل الردع قد فشلت، فقال علماؤها ومشرعوها وساستها: لا طائل من المنع أبيحوها! لتوقفوها
والعالم كله يعلم - ولم يعد سراً - مَن المستفيد من تجارة وزراعة نباتات المخدرات، ومن استخلاصها وتوزيعها إنهم قادة العالم وسادته من اليهود النافذين{1} في أمريكا وأوربا والمتحكمين في قرارات المجالس العالمية بل والمنظمات الدولية وفضيحة مديرى منظمة الصحة العالمية وتآمرهم لإجبار العالم على شراء مصل أنفلونزا الطيور والخنازير من شركات الدواء لم تُنْسَ بعد وما خفي كان أعظم فقد عجز علمهم الحديث مع قوة حضارتهم عن حمايتهم من جشعهم أو أن يصلح شأنهم أو أن يقودهم للمجتمع المثالى.
[/frame] | |
|