العادة جرت
كل طالب مجتهد دمه ثقيل
العادة جرت
كل مخلص في الهوى حظه قليل
العادة جرت
العطوف اللي كريمٍ في الجرايد
في الأزقة والحواري له عوايد ..
يصبح القاسي البخيل
العادة جرت
جُل من يصبح ثري .. يكتب شعر
والقصائد تحتري اغلى سعر
الشعر اصبح مجلة ..
جلها غث وهزيل
العادة جرت
لمّا نسافر كلنا في الصيف ..
نمشي مخشبين
كلنا نحكي بفخامة ..
نمشي بفخامة ..
والابتسامة لما نسّلم
نبتسم كأن فيه مصورين
ورغم اننا نسافر لجل نلقى بعض ..
ونعرف بعض
الا اننا لما انتقابل نلتفت متجهمين
ماهو جنون .. ولا عبط
تظهر أغاني من نمط ..
أربع سنين انتطالع بالعيون
وفي المواعيد اللي ماادري
منهو كان العبقري اللي عطاها
نجلس في نفس الاماكن ..
ننتظر نفس الوجيه
تظهر بكامل بهاها
ويبتدي ذاك الحوار السرمدي :
- شف هذاك شلون لابس .. ماهو صاحي
- شف هذاك موجود في كل النواحي
- شف هذيك شلون تضحك .. ياخزياه ياعيباه يالله
- شف هذيك شلون تمشي .. شف هذاك شلون جالس
- شف رفيقك .. ليش عابس ؟؟ خل نروح ونسأله
- لا.. انتظر هذا ماشي مع هله ..
وينتهي هذا الحوار السرمدي
فينا نقول : وش هالصخب .. هالديرة مليانه عرب !!
كأننا متفاجئين
ولما نرجع بالسلامة .. العادة جرت .. انا نكون متنكدين
ومافي سبب غير اننا ما كنا حنا
غير اننا لما نسافر .. دايم نكون ممثلين
ولجل نطلع من تقمص دورنا .. لما نرجع
نحتاج نقعد ناطرين أسابيع وأيام ..
ونظهر من الانفصام
العادة جرت
انّا نجل الأجنبي .. ونقصي القريب
العادة جرت
انها الايام تمضي ومسجد الاقصى سليب
العادة جرت
كل ما جو الخليج صفي وراق
يبتدي العم سام .. عزف موال العراق
العادة جرت
كل ما اكتب قصيدة .. اوصف الواقع بها
القى جاهل ما اريده .. يعتقد انه لها
العادة جرت
كل ما اكتب يقيني أو ظنوني ..
يكاد المريب أن يقول خذوني !
حبيتها فنقلتها