السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي /
غالباً ما نحتار حين نقف عند مفترق طرق ..ماذا نختار ..بأي خطوة نحو الهدف نبدأ ؟!
هل عملنا الصواب فيما قررنا ..؟! كيف سيكون حالنا حين نكون في منتصف الطريق وقطعنا شوطاً لا بأس به ..وعندما نكون قد اقتربنا أو لعلنا لا نصل إلى ما ابتغينا من سعينا هذا ..هل سنكون راضين ..؟!
تمر علينا فرص تكون بين أيدينا فرص حقيقة لا افتراض ولا خيال ولا توقعات بل حقيقة ..ثم يبدر منا عمل بسيط أو نتخذ قرار لعله ردة فعل ..يا ترى هل أصبنا أو أخطانا حين ندرك فيما بعد إننا أضعنا الفرصة التي أتيحت لنا ؟
هل هي فرصتنا التي نتوقع منها التغيير الجاد لحياتنا ..أما لم تكن الفرصة كتبت لنا فما كان تصرفنا غير تحصيل حاصل لأمر قد قُدر ..
كم مرة تعرضنا لمثل هذه الفرص هل كان من الممكن أن لا تكون لولا أننا قررنا أن لا تكون في حياتنا ..طيب ألا يمكن أن يكون هدر الفرص هي أيضاً مسار يغير حياتنا حين عجزت الفرص أن تعطينا ما نريد أو قل لعل عجز الإرادة في الأخذ بهذه الفرص ...الأمر سيان ما دامت النتيجة هي تفويت عليك فرصة أهديت لك لتغيير حقيقي وجذري لحياتك . تتساوى اخذ الفرص أو هدرها فيما بعد عندما تصل إلى حقيقة أن الأمر رتب ليسير في ما قُدر له من مجرى , كنهرٍ حفر شقه في الأرض ومال ربما من هنا وهناك بحسب انخفاض الأرض وعلوها لكنه بالنهاية سيصل إلى حيث قدر له أن يصب ووفق سننٍ تبدو لنا منطقية لا تحتاج إلى جهد في التفسير كل ما تحتاجه هو الفهم الحقيقي لطبيعة الأشياء والسنن التي قام عليها الكون .
ويبقى بعد كل تجربة نخوضها سؤال يلح في الوجدان هل أصبت أم أخطئت ؟!!