هوهه ياهوهه والكعبه بنوها

اكبر كل يوم بل كل دقيقه وتلك الهمسات تكبر في داخلي حفظتها عن ظهر قلب قبل ان احفظ اسمي
معزوفه ترددها على الاقل امي وجدتي كم اود سماعها الان وتلك الترتيلات جرس بل ناقوس يدق في عالم ذكراي
أه أه .. كم من الزمن الجميل احمل بين حناياي عندما يغلق الماتور وتطفا الاتاريك وتذوب شمعه الفانوس فـ القاز معلنة اغلاق صفحة اليوم وقرع جرس النوم تجد اذناي وقد استعدت لصوت بل همس امي غاليتي وهي تقول
(( هوهه ياهوهه والكعبه بنوها
سيدي سافر ... سافر مكه
جاب لي صندوق كعكه ...
حطيتها فالمخزان ...والمفتاح مع النجار
والنجار يبغى الفلوس ... والفلوس مع العروس
والعروس تبغى الولد ...والولد يبغى الحليب
والحليب من البقر... والقر تبغى الحشيش
والحشيش من الجبال ... والجبال تبغى المطر
والمطر من ربنا ... وربنا يغى الصلاة
والصلاة من الرجال ... والعصا تحت السرير ))
نعم حبكة دراميه وقصه ليليه لا امل سماعها ما إن تتردد على اذني
الا وقد نمت لا احمل في قلبي هما واحد الا هم الكعكه اين مصيرها
مسكين لم اكن اعلم اننا نحن الكعكه في زمننا هذا مشتتين لن اقف كثيرا هنا فالهم يزيد والقصه تطول والشرح يكثر .
اعود ليومي الجديد اصبحنا وكل الملك لله ... بنات الجيران يلعبون عند الباب ( الشكه او كما يقال لها البربر ) والفضول يدفعني الى ان اثبت شقاوتي كل يوم فتتغير ملامحهم لقد اقبل اقفر فوق تلك المربعات المرسومه على الارض واتخطاها واحدا تلو الاخر وهن يرددون ( الولد مع البنات ... دقته شوكه ومات ) فلا استطيع الاكمال معهم وانعتها باللعبه الساذجه وقلبي يتقطع عندما اسمعهم (شبرا يا أمرا ياشمس نجوم ... كواكب هواء كلعب الدواء) ترنيمات لم اكن اعرف معناها وانما ارددها في نفسي بصمت كي لا ينكسر كبريائي امامهن فانا في نفسي حينها فارس القبيله ...
ويرتفع صوت العم سعد رحمة الله معلناً دخول صلاة الظهر فاذهب بسرعه الى البيت كي اعتمر (طاقيتي او قبعتي المزركشه) (وازغف الماء بالدلو ) من بير المسجد بكل صعوبه الى ان ياتي ابن العم الكبير ويساعدني ( خلص والله صرت رجال ياخالد ويضحك ) وانا انظر اليه بغرابه ادخل المسجد القديم احمل مصحفا قديما غلافه من جلد لااعرف القرائه انما فضول وشيطنه سينمائيه وحركات فم يلوك الحروف والمصحف مقلوب في احضاني .
ونخرج من المسجد في (الصّوح )خارج المسجد وقد اومي لنا كبير الجماعه بان هناك اجتماع فالخارج وهنا يظهر لنا مظهرا من التكافل الاجتماعي ويعرف كل واحد مكانه (فالصّوح ) وكأنه يعقد اجتماع لمجلس الشورى وما ان ينتهي الا وقد ذهبت الى البيت هروله وسعيا كي اخبر امي بما حدث فأنا كنت حينها اشبه براديو القريه ...
ومن بعد وجبه الغداء التي لا ازال اشم رائحتها الى الان استعد للذهاب مع امي الى بير ( العليا ) لنستقي الماء وهناك ارى نساء القريه يتبادلون الاحاديث على طفة البير ثم يعودون ادراجهم وقد اشفو غليلهم من الحديث وارتوو من الماء العذب .
تارة اسبق امي وتاره تسبقني ونحن في طريقنا بين المزارع الى البيت ( بين الدروب عند الغروب ) ذلك الطريق الذي لا يحتمل مرور ثلاثه اشخاص .. وقد صدّع راسها من حديثي
لان كل كلامي اسئله (لماذا واين وليش ولمه ) وهي تردّ على الى ان تصل الى مرحله الصمت حينها اعي انني قد ضايقتها بفضولي
وما ان تغيب الشمس ونوقد الأتاريك والفوانيس ونتعشى إلا وقد ادركت ان يومي قد نفذ فاذهب الى الفراش ارتقب هوهه ياهوهه والكبه بنوها ( عذرا احبتي فليس لدينا كراميش او طيور الجنه ولا سمسم حينها )كنا كذلك ننسج من خيوط الامل عبائه تسترنا نعيش يومنا بتوكل على الله نقدر كبيرنا نرحم صغيرنا باختصار كنا على السليقه محجه بيضاء واضحه لاتدنيس ولا تلبيس ولا حتى لم نكن نعرف ابليس صغار في اعمارنا كبار باحلامنا نسمو بارواح بيضاء لا يشوبها كدر
تلك كانت ايامي فما هي ايامكم احبتي ....

بوووح رائع
وصور من الطفولة العذبة

دمت بتميييييز

الله يعطيك الف عافيه

ايام ما تنسي ولا هموم ولا احقاد

مثل ماقلت كان اكبر همنا مصير الكعكه

تحياتي لكـ::

ريـــــــــــما

اشكركم احبتي بقدر ماتحملونه في قلوبكم من براءه الطفوله ونقاء الشباب

روعه خصوصي سن الخمس سنوات لازم قبل النوم
تشكراتي

كلكنا حلم ياخذنا الى مدارات ابعد نعوم في مسابح الفضاء وافلاكه
نعود الى واقعنا حاملين معنا احلام كلها حلم

اشكرك

ذكريات خالده
واياااااام جميله لا تعاد

مشكور اخوي على الموضوع
وتقبل مروري

اشكرك صديقي على المرور الذي عطر متصفحي

اختي اميرة انا هنا من اجل الامتاع لمن يعرف الا متاع امثالكم ويستحقه

دمتم بخير

فعلا ايااام راااائعه

والله العظيم اشتقت لها من قراءة سطورك العذبه


ومالي الا اقول الله يسقي

مشكووور خيوو ريح

صفووقه ..

اشكركم احبتي عالمرور