[b][right]قصة معاقه.......... كنت في أولى سنوات العمر كانت هوايتي الرسم تسير في عروقي ..
أهواها كثيرا وأحب كل شيء يتعلق بها أحب أن أكون رسامه يشار اليها بالبنان..أحببت لوحتي وفرشاتي.كنت أقضي كل يومي في الرسم..
أما عن رسمتي المفضله فهي(الــــــغـــــــــروب)هو أحدى الرسمات المحببة الى قلبي..لا أدري هل لأنه مناسب لحالي؟! حالي مند أن كنت في السابعه من عمري
وأنا مختلفه عن باقي الأطفال لم أدق للطفوله معنى ولم أعيش أيامها..الـــــكــــرسي المتحرك هو من هدم لي حياتي وحطم لي أحلامي..أصبح يلازمني في كل مشاويري
حتى في أوقات نومي أحيانا ..لازلت أدكر دلك الحادث جيدا الدي سلم منه الجميع الا أنا بمشية الله..عب وأجري مع أخواتي مجددامكثت حينها أياما في المشفى وعندما خرجت..لم تلامس قدماي الأرض
حتى هده اللحظه..كنت لأعرف وقتها مامعنى الأعاقه أو أن أجلس في هدا الكرسي طيلةحياتي....فقدت حينها أغلى ما أملك وفقدت معه متعة حياتي الوحيده وهي أن ألعب وأجري
مع أخواتي مجددا او أن أخفي نفسي خلف الباب فتأتي أختي لتفاجئني من الجهه الأخرى...اأاأاااأاأاأاأه الأمنيات كثيره هنا ويبدو من الصعب تحقيقها. في البدايه فقدت الأمل..
كنت دائما أردد في مسامعي بأني أنسانه لا معنى لها في الحياه..أصبح الكل لا يهتم بي...أبي أخوتي,,حتى أمي لا أراها الاعندما تصدر أوامرها لخادمتي الخاصه التي من الممكن
هي الأخرى أن تمل من جلستي يوما ما ...فكنت ادهب دائما الى أنسي الوحيد..الى لوحتي وفرشاتي حتى أنسى همووومي...أحاول احيانا بمسك فرشاتي لأرسم مجددا.وما أن أضعها
على اللوحه حتى أرى نفسي قد انتهيت من رسمتي .رسمت (الغروب)الدي غربت معه حياتي فكل شي في الحياة تحول خاصة في منزلنا..أخواتي الدين أجلس معهم تغيروا كبروا واستقلت حياتهم مع أزواجهم وأبنائهم ...الا أنا وحدي لم أتغير حتى الكرسي المتحرك لم يتغير الامره واحده عندما سقطت من أعلى السلم..يومها حاولت وحاولت لكن دون جدوى
عرفت حينها عجزي تماما عن الحركه,فأخدت أبكي أبكي..فما كان من أهلي الا أن أتوا لي بكرسي اخر أدكر تلك اللحظه جيدا كنت فرحة به ..سبحان الله..كل الأطفال يفرحون بألعابهم الجديده وأنا فرحه بالكرسي..يبدو لي أنه حتى أوقات فرحتي تقتصر على حالي..بقيت على هدا الحال عدة سنوااات
حتى من الله علي(بالــــزوج الصالح) كان أسعد خبر لي في حياتي أو بالمعنى الأصحهو أول خبر فرحت فيه,,,,زوووجي...هو الدي أبدل حياتي,وأعاد البسمة الى شفاهي
كان دائما يسمعني كلمات رااائعه تدخل الى قلبي فتشفيه من كل الهموووم كالماء ادا ما انساب على صحراء الاويحولها الى حديقه غناء,,وكان يدكرني بربي وان هدا هو قدري..ومادا نريد نحن من الدنيا..بعد أشهر من زواجي علم زوجي بمهارتي في الرسم عن طريق اخواتي فطلب مني أرسم له لوحه من تصميم يدي,فتدكرت أني أتقن رسم الغروب
فرسمتها له..فأبدي اعجابه بها وأخد يشجعني كثيرا,لكنه سألني عن سبب أختياري للغروب؟لم أستطع الاجابه! فأخد الصمت يعم المكان ..ثم مالبث الا أن طلب مني رسم لوحة عند الشروق يبدو أنه فهم معنى الرسم...أخدت الفرشاه من جديد وبدأت أولا برسم الخطوط,وفجأه انتهيت من رسمةالغروب.ترى هل لأني معتادة على رسمها
أو أن الشروق بعيدا حصوله!!! لم يعلق زوجي على هدا فقط ابتسم,ثم قال:سترسمين الشروق يوما ما بأدن الله .وبعدها خرج..اخدت رسمتي انتابني شعور نحوها فأخدتها ومزقتها والدموع منهاله ياألهي لمادا أنا هكدا؟ بعد ثلاث سنوات من زواجنا وبعد الصبروالتوكل على رب العالمين رزقنا الله بطفله جميله كالقمر..كان أسعد خبر لي في حياتي
وبعد خروجي من المشفى احببت أن أفاجئ زوجي فطلبت منه الدهاب الى العمل وبدأت بتجهيز المفاجأه.رعند عودته كانت المفاجأه بأنتظاره..لقد رسمت الحلم الدي كان يتمناه رسمت الشرووووق لقد أشرقت حياتي وغابت أيام الماضي الحزين ودفنت معه كل دكرياتي الأليمه.لأبدأ من جديد (واسميت ابنتي شرووق)وكانت تكبر وتكبر ويكبر قلبي معها
وهاهي الان تسبح في ثوبها الأبيض ثوب الاحلام وفقك الله يابنيتي وجعلك زوجه صالحه لزوجك دهبت حوريتي محتفظه بوصايا والديها
فعرفت حينها معنى الأعــــــاقه جيدا
فالمعاق ليس بجــــــســــــــده وأنما بعــــــقــــــــله
وبفضل الله ثم بأرادتي صنعة احلامــــــي