الساعه 12:00 ص
من يوم 28/8/1430 هـ
في استراحة ......؟
اجتمعن نسوة من أعمار مختلفه حول إبريق شاي
( ساده والسكر وسط).
يتبادلن أطراف الحديث ويسألن بعضهن عن فلانة التي طلقت
هل تزوجت أم بعد ؟
وعن تلك التي تزوجت بعد كبر هل هي سعيدة أم لا ؟
وعن تلك التي حرمت من أولادها هل تراهم أم لا ؟
أسئلة متشابهة عن نساء يعرفنهن وكن صديقاتهن في الطفوله..
بعد الأجوبة التي كانت أشد قسوة من الأسئلة..
تنهدن بحرقه..... وأزفرن بنفس ملؤه الحسره والحقد..
وراحت كل واحدة منهن تعرض رؤيتها وفلسفتها تجاه الرجل
بحسب تجربتها معه وكانت أصغرهن تجربه يبلغ عمر تجربتها 12 عام
وأكبرهن حوالي 25 عام..
والرأي الذي اتفقن عليه جميعاً كان.....؟؟؟
مخيفاً
محبطاً
تشاؤمياً
قاسياً
قاتلاً
كـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ.........
أن الرجل السعودي تحديداً........
لايعرف الحب..!!!!!!!!!!!
لايعرف الحب الصادق..
لايعرف الحب الوفي .....
لايعرف الحب الكريم....
لايعرف الحب الذي يتحدى عالماً بأسره لأجل من يحبها...
لايعرف الحب الذي يجعله يقتل نفسه لإحياء محبوبته.....
باختصااااااااااااااااااااااااااااار شديد...
لايعرف الحب الحقيقي...
لحظتها أصبت بصدمة كادت تشل أطرافي أخذت أشير إلى روايتي التي كنت أقرأها وأقول ألا يوجد مثل مافي هذه الرواية ؟؟؟؟
أجابتني أكبرهن:... أنت تقرأين ..لكن هو لايقرأ..!!
هل إجابتها تعني أنني أحب وهو لايحب؟؟؟
هل تعني أنني أنتظره مهما طال غيابه وهو بعد غيابي بلحظات يبحث عن أخرى؟؟
قالت أوسطهن :قديماً لدى البدو
شبهوا حب الرجل بـ ( لحمة كتف الخروف حينما تقطعي جزء منها تنسلخ كلها دفعة واحدة)
وشبهوا حب المرأة بـ ( لحمة ظهر الخروف مهما قطعت منه لابد أن يظل شيئاً منه عالقاً في عموده الفقري )
التفت إلى الفتيات وقلت: آآآآآآآه لبلاغة هذا التشبيه !!
كان تشبيها من طبيعتهم وحياتهم ...
قلن : حتى لوحلف الرجل على المصحف الشريف لانصدقه !!!!
قلت : لغة التعميم لغة حمقاء... ولابد لكل قاعدة شواذ..
ولكن حينما تفحصت الواقع المحيط بي...
وجدته كما قالوا بل أكثر إيلاماً....
لم أجد حباً كبيراً ..
بل الأصح لم أجد حباً..
قلن : النساء يصبرن على مايواجهن
ليس حبا في الرجل بل حب من هم أغلى منه.......
يصبرن لأجل أبنائهن.!!!!
قلت : وإن لم يبر الأبناء في والدتهن التي تحملت
مرارة العلقم لأجلهم..
قلن : نحن نعلم أنه لن ينفع الوالدين سوى واحد من الأبناء
..لذا لن تخلو.
قلت : وإن كان رأس المال واحدا وضاع؟؟
قلن : تكون المرأة قد أدت رسالتها على أكمل وجهها
والأجر عند الله.
أشحت بوجهي عنهن حتى لايشعرن بحزني الشديد على حالهن..
وأخذت الأسئلة تدور في رأسي.....
هل يعني ذلك أن المرأة لا تحصل على حقها في الحب؟
هل يعني أنها لا تعيش حياتها لأنها وهبتها للآخرين؟
هل يعني أنها تقف في إحساسها عند حد الأحلام فقط ؟
هل فعلا الرجال لايحبون؟
هل فعلا رجالنا ( السعوديين ) لايملكون مشاعرا بداخلهم؟
هل فعلا هم خائنين بالطبيعه؟
هل فعلا هم ينسون المرأة بسهولة وسرعة؟
هل يجب علي ألا أورط نفسي في حب قد يقتلني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إذن ..ماذا يكون الحب الذي نقرأه في شعر الرجل ؟
هل هو حب مؤقت؟
أم حب لحاجه؟
إخوتي ...أخواتي .....
أترك المساحة لكم لنقاش هذا الموضوع الحياتي .. المصيري ..
وتأكدوا بأني سأقرأ كل حرف يكتب هنا...
ولكن أعتذر عن عدم الرد على بعض الردود
ليس لسبب شخصي وإنما سأرد على مايكون له عندي رد أو مداخله..
المتصفح لكم أكتبوا بكل شفافية.... وعفوية
مع وافر حبي وتقديري..
ملاحظة( آثرت أن يظل الموضوع بلون واحد لأني....
لاأجد لونا يناسبه سوى اللون الرمادي).